top of page
التوقعات

     الشخصية الايجابية تكون في تمازج الافكار والتوقعات لحصول الافضل، فلا نستسلم للأفكار السلبية التي غالباً ما تودي بنا الى الهلاك. وعموماً فإن الانسان يحتاج لتلك التوقعات لضمان مستقبل ناجح وعلينا دائماً أن نتوقع الافضل لحصوله.

     أتوقع من المدارس التطبيقية استيعاباً رحباً لنا، فهذه أولى الخطوات التي نخطوها في مهنة هي أساس نشوء الأجيال. فكل فرد من طاقم العمل المَدرسي كان في مكاننا يوماً ويعرف تماماً ما يجول في داخلنا من رهبة وقلق وتخبُّطٍ. وأتوقع مساندةً ومساعدةً تكون كفيلةً بأن تجعل هذه الخطوة خطوة نجاحٍ تعطينا كماً هائلاً من الدفعات نحو الامام وإنني على ثقة بأنهم سيكونون مثالاً حسناً يحتذى بهم.   

     أتوقع من المعلم المدرب أن يكون ملجأً لكل طالبٍ، فقبل كونه معلماً هو والد ووالدة لكل منا، فهو من سيرشدنا ويعطينا أساساً قوياً نبحر به في مسيرتنا التي لا يعلم أحد الى اين ستأخذنا.

     أتوقع من زملائي المتدربين مساندة واحتراماً فلكل منا قدراته الخاصة التي لم ولن تكون متساوية قط. أتوقع ان يعطي كل منهم أفضل ما لديه ليستفيد الجميع ففي نهاية الامر لكل منا المراد نفسه وهو ان نكون معلمين يحتذى بنا.

     أتوقع من المرشدين التربويين جميع ما سبق فهم المسؤولين عنا كطلاب جامعيين متدربين. أتوقع منهم مساندةً تفوق مساندةَ احدٍ، أتوقع منهم عطاءً لا يعرف حدوداً.

     أتوقع من نفسي قوةً اتخطى بها كل حاجز يعيق تقدمي نحو الهدف واتوقع من ذاتي بذل جهدٍ يصبو بي في مكانٍ تفخر به والدتي التي طالما حَلَمت بأن أكون متربعةً به.

bottom of page