لقد مرّت السنة سريعاً فقبل ايام كنا في البداية وها نحن نرفع راية النهاية لسنة دراسية مكللة بالنجاح، فإن ما مررت به مثير وممتع لا انكروجود الكثير من العقبات الا انني واجهتها بكامل قواي. إحساس الخوف الذي شعرت به في اول مرة وقفت فيها امام الطلاب كاد ان يطرحني كالقتيلة الا أن ارشادات المرشد وملاحظاته كانت تودي بي الى بر الامان في كل مرة.
لقد كانت التخطيطات في بدايتها مثيرة جميلة الا انها اصبحت تدريجياً مملة لي فكانت ثقيلة على الصدر لحاجتها للكثير من الجهد والتحضير؛ الا أن هذا الشعور بالبرود والملل مازال أن انفك في كل مرة اقف امام الطلاب فيها، شعورغريب جداً فهو شعور ممزوج بالخوف والسعادة.
انني كطالبة في سنتها الثالثة ارى بأن اسلوبي كان اسلوباً لطيفا فقد رحبت بالطلاب كأخت لهم بصدر رحب. فكنت اتعامل مع جميع الطلاب بسواسية لا فرق بين من لديهم مستوى تحصيلي اعلى من الاخر. كنت اتعامل بجدية مع الامور فما كنت اقصّر قط في أي مهمة كانت تلقى عليَّ، كنت على استعاد تام لأي مساعدة لأني اظن أني سأتلقى جزاءً عند الله.
إجمالاً، فالسنة كانت مليئة بما هو جميل وما هو غير ذلك، فكنت غالباً ما اتذمر بسبب التخطيطات والتحضير لها لكني الان ارى الانجاز العظيم الذي قمت به ويا له من شعور مريح يثلج الصدور.
لقد حظيت بالعديد من التجارب والتفاعل مع شتى الفروقات الفردية بين الطلاب مما اكسبني الكثير من المهارات والاساليب المختلفة للتعامل معهم، بالطبع فللمعلمة المدربة الفضل الكبير لهذا فقد رافقتها بكل عطاء ومحبة لأخر يوم تعليمي في المدرسة.